أسواق المال

تماسك واستقرار … وترقب

خسارة طفيفة قياساً للمكاسب بلغت 35.3 مليون دينار

القيمة السوقية فوق 53.4 مليار دينار رغم الهدوء

السوق محصن برصيد نتائج إيجابية وتوزيعات سابقة ولاحقة

موجة هيكلة الديون ومنح التسهيلات وإعلان التخارجات قبل إقفال الربع الثالث

كتب محمود محمد

تباين في قراءة الواقع والمتغيرات انعكست أمس على اتجاه السوق في جلسة شهدت عمليات كر وفر بين الأسهم، شراء وبيع سريع، حيث اختلطت الحسابات المحلية بالعالمية وهي أجواء تعكس حيوية السوق عموماً.

حجم التراجعات التي سجلها السوق أمس بلغت 35.3 مليون دينار كويتي، وهي طفيفة قياساً إلى المكاسب التي حققها السوق في الأيام الماضية واستوعبها السوق بسهولة، بالرغم من تراجع 6 قطاعات رئيسية قادت كافة مؤشرات السوق للتراجع رغم تماسك واستقرار 8 قطاعات أخرى.

السوق يدخل المنعطف الأخير من الربع الثالث، وغالباً ما تكون تلك المرحلة مليئة بالتخارجات وهيكلة التسهيلات المالية وتمديد آجال قروض قبل إغلاقات الربع الثالث.

جملة تحولات تشهدها الشركات دائماً في المنعطفات الأخيرة من الربع المالي. عملياً انطلقت عمليات الهيكلة قبل أيام لصالح العقارية والكوت للمشاريع الصناعية، وهناك العديد من الإفصاحات الخاصة بعمليات التمديد والهيكلة، فضلاً عن التنافس بين المجاميع على تسجيل بصمات وتحقيق خطوات تحمل نقلات نوعية في الإجراءات والجهود الداعمة لتحسين الأداء العام للشركة.

السوق عموماً يرتكز على أهم عنصرين، هما الاستقرار والإنفاق الحكومي على استمرارية المشاريع الكبرى والمتوسطة، والمعطيات في هذه الاتجاهات في أفضل حالاتها، حيث يتلمس المراقبين التغيرات التي تتم على أرض الواقع والتي سيكون لها انعكاس إيجابي على المدى المنظور والبعيد.

تذبذب الأداء انعكس سلباً على مستويات القيمة المتداولة أمس، حيث تراجعت إلى 93.6 مليون دينار بنسبة 8.8-%، وكذلك الكمية تراجعت بنسبة 5.4%، وعدد الصفقات تأثر أيضاَ، مدفوعاً بحالة الترقب التي ستفتح نتائجها صفحة جديدة على أسس ومعطيات تقود الفترة الزمنية المتبقية من العام المالي الحالي.

السوق المحلي، وفقاً لمصادر استثمارية، محصن بنتائج جيدة وأرباح وتوزيعات نقدية وحراك على صعيد المشاريع ورصيد من المكاسب من بداية العام تخطى 21% لمؤشر الرئيسي 50 و20.5% لمؤشر السوق الأول، في حين تضاعفت تلك النسبة بين مرتين إلى ثلاث مرات لمحافظ استثمارية وأفراد.

وبرغم الهدوء ارتفعت أسعار 56 شركة وتراجعت أسعار 55 شركة أخرى واستقرت أسعار 19، ما يعكس تماسك السوق والقناعة والتفاؤل باستدامة قوة الأداء.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الأربعاء على تراجع جماعي؛ وسط ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم بشأن أسعار الفائدة.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.04% و0.07% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.19%، وهبط “الرئيسي 50” بـ 0.52% عن مستوى الثلاثاء الماضي.

ويترقب المستثمرون، في وقت لاحق من الأربعاء، قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، إذ قام “الفيدرالي” بآخر اجتماعاته في يوليو 2025 بتثبيت سعر الفائدة عند 4.25% – 4.50%.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 93.56 مليون دينار، وزعت على 424.07 مليون سهم، بتنفيذ 24.86 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 5 قطاعات على رأسها صناعية بواقع 0.64%، بينما ارتفع 7 قطاعات في مقدمتها المواد الأساسية بـ 2.45%، واستقر قطاع منافع.

شهدت التعاملات تراجع سعر 54 سهماً في مقدمتها “العربية العقارية” بـ 13.31%، بينما ارتفع سعر 56 سهماً في صدارتها “الكوت” بواقع 10%،واستقر سعر 19 سهماً.

وتقدم سهم “الأولى” المتراجع 3.64% نشاط الكميات بحجم بلغ 35.41 مليون سهم وتصدر السيولة سهم “ايفا فنادق” بقيمة 5.49 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى